أول لقاء مع طالباتي

أهلاً بأرواحكم المعطاءة

حبيت أكتب هذا الموضوع لأنه ينفع لجميع البدايات

سواءً بداية الترم أو السنة أو الشهر أو الاسبوع

لأنه عموماً يدور حول محاور التحفيز وتجديد الهمّة ومراقبة الذات

فـ من الجميل تنويه الطالبات بمثل هذه المواضيع لأن الألتزام بالخطط والجداول

ممكن يكون صعب على البعض خصوصاً الشخصيات اللي في بدايات التغيير

فـ هذه الجلسة واللقاءات مابين فترة وأخرى تكون وقود من جديد للإستمرارية

عن تجربة هذه اللقاءات المفتوحة اللي تفتح مجال للطالبة بالكلام عن اللي بداخلها

يسهل عليك التأثير و يقصر عليك طريق النصيحة.. لأنه اتضح لك اهتمامها ومايشغل بالها

وبنفس الوقت يكون جذب وتشويق لهم لما تكلمينهم عن اهتماماتك وإنجازاتك

لأنهم في الغالب يعتبرونك قدوة وأنك الافضل بعدة جوانب

اللقاء الأول مع طالباتي

يعتبر بداية الترم مع بداية السنة فـ استثمرت هذه البداية للتحفيز والبداية الجديدة مع الذات

اترككم الآن مع الصور ثم ننطلق لمحتوى اللقاء

سويت لهم ضيافة بسيطة لكن قدمتها بأواني ذهبيّة وأضفت عليها الورد للجذب

بحيث تدمج البساطة والأناقة لأن هذه الفئة " متوسط - ثانوي " مهتمة جداً للمظاهر

إذا كان عندك محتوى جيد أضيفي عليه لمسة أناقة وجمال بأي التفاصيل حتى يكتمل آداءك ويتقبلونه

هنا المرايا ثبتها على ستاند وكتبت عليها : أهلاً بكم.. بكل الأشواق أرحب بكم

كـ تغيير عن الكتابة بالورق او الفلين

محتوى اللقاء :

كنت حريصة جداً على العفوية التامة مع الكلام العميق اللي يحمل رسائل

بعد التعريف بنفسي واللي أبقدمه لهم خلال هذا الترم, تعرفت على الطالبات الجدد

وسألتهم عن اهتماماتهم ومواهبهم لأني حريصة أني استثمرها بالنشاط وأفتح لهم المجال فيها بالأيام القادمة

ثم ذكرت لهم أن هذا الترم سيكون عبارة عن تحدي وتنافس بينكم >> لأنهم أربع حِلق

ف فكرة المجموعات والتقسيم تزيد من الإنتاجية والمبادرة بينهم بشكل كبير جداً

ووضحت لهم أن التحدي سيكون عبارة عن نقاط أوزعها على حسب الموضوع أو الطلب

10 - 20 - 30 تختلف النقاط من

وقلت لهم بداية توزيعها اليوم وهو التفاعل مع المواضيع اللي بذكرها لكم والأسئلة المطروحة

السؤال الأول : ماهي إنجازاتك بالإجازة ؟

والنقاط موزعة على حسب ضخامة الإنجاز أو بساطته

وأي طالبة تجاوب.. أسألها : أنت تبع أي حلقة ؟ ثم أبلغهم أن طالبات حلقة أ. فلانة هم الأكثر نقاط

فـ يزيد التنافس بشكل رهيب ومبهج ..

وأحياناً تكون فيه مشاركات بإنجازات بسيطة

فـ يحصل بعض الضحك والتعليقات بالإستنقاص .. واستثمرت هذه النقطة بالكلام عن الإنجاز

وأن الشخص بإمكانه ينجز أي مهمة في اليوم وتدرج ضمن الإنجازات اليومية بالعكس!

لاتستحقرون هذه المهام! حتى غسيل المواعين إنجاز! أنتم بهذا الشكل تشبعون يومكم بالتعاون مع الأهل

وتأدون مهمتكم الحقيقية في الحياة ,خدمة الأهل من أعظم الإنجازات

وبعدها أكملنا المشاركات وكل إنجاز نعلق عليه ونوجه تحفيز للطالبة المُنجزة

وكل تفاصيل هذا الوقت مدعم بجرعات من الضحك والمداعبة والمزاح والإبتسامات المشرقة

ثم شكرتهم على جمالهم وأنه نعمة من الله

وأن هذا المعنى يُشعرنا بقيمتنا ولذّة الحياة وتلونها بإختلاف هذه الإنجازات

السؤال الآخر: مع بداية هذه السنة هل فكرتِ بموضوع التجديد أو التغيير؟! أو لا

أو أن الحياة عاجبتك بهذا الوضع والحال وماتشعرين بكسل أو ملل أو مشاكل وكل شيء تمام!

حاولت استفزاز مشاعرهم بهذه التساؤلات وفعلاً النتيجة كما توقعت

إجابات منوعة تتمحور حول " الكسل والملل والأيام متشابهة ووو " وغيرها من المعاني

اللي فعلاً تثبت غياب الهدف! أو التخطيط

ثمّ انتقلت للتساؤلات اللي ماأنتظر إجابتها.. أقولها فقط لتحريك الذهن والتفكير الذاتي

مثل: أنت راضية عن حالك من ناحية علاقتك مع الله؟ مع أهلك؟ مع صديقاتك؟ مع نفسك؟

تشعرين أنك قريبة لنفسك أو ماتفهمين لها؟ وش يغضبها وش يسعدها وغيره؟

الأيام اللي تمر عليك هل لها معنى أو أمس مثل اليوم واللي قبله واللي بعده والعمر يمشي بدون معنى وطعم؟

تشعرين أنك شخص مهم يفقدونه الناس وقت غيابه ولا وجودك مثل عدمك ؟

فكرتِ هل يفقدونك من أجل أثرك الطيب أو يرتاحون بدونك أو حضورك وغيابك واحد؟

كلها تساؤلات لابد تفكرون فيها بينكم وبين أنفسكم

لأنكم الآن في عمر ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى, فلاتنتقلين وأنت كما أنتِ

لابد تكونين في تطوّر ونمو دائم وإلا فإنك بتتراجعين للخلف لأن الأنسان لايثبت على مكان واحد

وبداية السنة والترم فرصة جميلة لك.

ثمّ سمعنا المداخلات والمواقف حول هذا الكلام وعلقنا عليها

وختمت اللقاء بتشويق للدرس القادم

ملاحظة:

ممكن تواجهين طالبات مايتقبلون ولاحرف من هذا الكلام

وأيضاً ممكن تسولف مع اللي معه أو تتأفف وغيره من المظاهر

لكن انتبهي يجيك إحباط! أو ردّة فعل .. حطي ببالك أنه فيه طالبات يتلهفون هالمعلومات منك

وأكيد يأثر فيهم لأنهم في عمر يبحث عن الإستقرار بحكم اضطراب المشاعر وتكوين العلاقات

فـ يبحثون عن المعاني اللي تدلهم على الإتزان والوعي.. وأكيد هذا هدفك وطموحك

أما الفئة المُهمِلة اعتبريها موموجودة بالمكان .. وكملي شغفك وحماسك بالكلام مع اللي ينتظرون جمالكم

كُلّ الود لروحك ..